Thursday, September 1, 2011

" معاناة "فطّار رمضان في تونس جزء 1 من 2

لأول مرة نهبط لتونس في رمضان. و ممكن هذا ثالث رمضان في حياتي كاملة نحضرله في تونس.

هدف زياتي لتونس هو بالدرجة الأولى حضور أجواء رمضان و العيد و مقابلة العديد من الأصدقاء و المعارف الفايسبوكيين الذين أصبح بعضهم بمثابة عائلة ثانية ليّا الشي اللي يمثل شخصيا بالنسبة ليا أهم مكسب من مكاسب الثورة, خاصة أن نشأتي و معيشتي في الغربة حرمتني من التواصل مع أولاد بلادي




المهم أنا عندي فكرة على وضع الفطّارة في تونس و حكولي كيفاش الفطارة يدبرو في روسهم. لكني هالمرة أنا بش نخوض هالتجربة لأوّل مرة في ربوع تونس الصيماء


الحكاية بدت بخبر تنشر في الفايسبوك حول رسائل تهديد تلقتها نقابة المطاعم و المقاهي و توابعها من جماعات إسلاميّة متطرفة في حالة قامت هذه المطاعم بالاستمرار على نفس طريقة العمل في رمضان كيما أيامات المخلوع حيث تبقي المطاعم و المقاهي أبوابها مفتوحة و تقوم بوضع ستائر لحجب من الرؤية بش ما يجرحوش مشاعر الصائمين سملّه عليهم من كل مكروه!!! المهم المتحدث باسم النقبة (لا مش ناقصة ألف) صرح حسب الخبر بأن المقاهي و المطاعم ستسجيب لهذه التهديدات و التي هي نتيجة للأوضاع بعد الثورة أين وجدت الحركات المتشددة حرية شبه مطلقة في الحراك الميداني المصحوب في كثير الأحيان بممارسات عنيفة ذات طابع إرهابي


ما صعب من الحكاية أنه ليا سنين طويلة ما هبطتش لتونس في الصيف و اللي انا تعودت بصيف بلاد الجرمان المتقلب جدا و اللذي في مجمله بارد و ممطر عكس الشهيلي و الشموسات الهولوكوستية في بلادنا بشمالها و صحرائها!


 المهم أول يوم ليا في تونس كنت عامل موعد مع صديق فايسبوكي بعد نص النهار في باب بحر. سخانة أسطورية كانت ضاربة. التاكسي حطني في أول الافيني بورقيبة على خاطر الشارع مبلع.

و انا متعدي عالافيني في اتجاه باب بحر لاحظت أن كل المقاهي و المطاعم المشهورة مسكرّة, طبعا كي وصلت لشارع فرانسا و بديت نقرب من باب بحر شفت بوادر الكارثة البيئية الجمالية الاجرامية بحق المحيط اللي حكولي عليها برشا أصحاب في تونس و التي لم أكن أتصور أن تكون بهذه الكارثية! شي خرافي! باب بحر العتيق دقو فيه المسامير بش يعلقو عليه لبستهم المذرحة, يراهم معلقين فيه!




طبعا ما حبيتش نقرب أكثر من هكا بالكاميرا حرصا على سلامتها و سلامتي السخصية


بعد ما تقالبت معاه (طبعا مع تأخير ساعة و نص تقريبا كما هو جاري العمل به في بلادنا ) قصدنا ربي لنهج معروف ياسر بروستوراناته و خاصة بنظافتها, نهج ابن خلدون, دخلنا في نهج متفرع منه ياسر أنظف و أحسن سمعة منه, هاك الزنقة اللي يمشو فيها كان المشاة و توصل للبالماريوم و فيها علب للمشوي و هاك الحكايات

مرافقي كان عارف الهدف نتاعه: ديراكت توجه لحانوت صغيّر بابه متقي بجرد ريدو كيما نتاع الحجامات في الأحياء و المناطق الفقيرة و الداخلية. من داخل كي الحكة, سخون و زيد يغلي بالعباد (الرجال بيان سيم) من كل الفئات! و المكيف اللي يخدم كي كيفه كي بلاش. 



يتبع....

No comments:

Post a Comment

السبان و قلة الخير لا, ما عدا ذلك عوم بحرك